أودّكم أن تشاركوني اللّيلة متعتي بقراءة القصيدة الهزلية لرفيق دربي أثناء إشرافنا معا خلال عشرية تسعينات القرن الماضي على حظوظ تسيير النّادي ، إنّه الأديب والشاعر المرهف والمدرّب الماهر الذي تخرّج على يديه شباب وأبطال رفعوا سمعة نادي الفارس التميمي للشطرنج إلى أعلى درجات المجد والسموّ والذين تهافتت عليهم بقية الجمعيات بعدّة مدن تونسية لانتدابهم قصد تدريب اللّاعبين بجمعياتهم ، ‘نّه صديقي أحمد الحباشة المتقاعد من إدارة الصّحة العمومية والمتفرّغ للمطالعة وكتابة الشعر وممارسة رياضة الشطرنج .
قصيدة احذروا البيدق للمدرب السابق للفارس التميمي للشطرنج احمد الحباشة
بـيـــدق الـشـطـرنــــج يبــــدو مــــا لــــه شـــــأن كـبـيــــــــر
بـــه بـــــدء اللعـــــب دومــــــا حـيـثــمــــا شـئــت يـسـيـــــر
يـدخــــل الحـصـــن وحـيــدا يـتـــرامـــــــى و يــغــــيـــــــــر
ثـــــم حـيــنـــــــا يــتـــهـــــاوى و يــلاقـــيـــــه الـمــصـــيــــــر
و هــو فــي الضــعـــف قـــوي حــيـــن يـحـمــيــه الـوزيـــر
أو حــصـــــــان يـحــتـــويـــــــه أو بـفــيـــــــل يــســتــجــيــــر
كــلــهـــــم يــرعــــاه لــكـــــــن هــو مـــن يـبـقــى الأسـيـــر
فــــإذا أنــــــت غــفـــلـــــــــت قـلـــت عـنــــه ذا حــقــيــــر
صـــار فــــي خـطــــوه سـقـــــرا مــثـــــل صـــاروخ يـطـيـــــر
سـاعـيـــا فــي غـيـــــر وقــــــف هــمــــه يـمـســـي الـوزيــــر
مــن تـنـاســــاه سـيـلــقــــــــــى طـرحـــه فــوق الـحـصـيــــر
فـهـــو يـصـطـــاد بـعـــنــــــــــف يـظـهــر الأمـــر الـخـطــيــــر
لـيــــس تـرضـيــه الـضـحايـــــــا لا و لا حــتـــــى الـوزيـــــــر
و إذا كــــــــــان أخــــــــــــــــوه خـلـفــه الـحـامــي القـديـــر
ضــــل يـجــــــري بازدهـــــــاء مـثـلـمــا يـمـشــي الأمــيـــــر
